مصر والجدار الفولاذي.. أين الحقيقة؟!
مصر والجدار الفولاذي.. أين الحقيقة؟! جندي مصري على الحدود المصرية مع قطاع غزة:هل حقًّا تبني مصر جدارًا فولاذيًّا تحت الأرض بينها وبين قطاع غزة؛ لتعطيل حفر الأنفاق الفلسطينية ووقف عمليات التهريب المستمرة من وإلى القطاع، والتي تشمل جميع السلع الضرورية والاستهلاكية، بدايةً من الغذاء والدواء وأنابيب الغاز الطبيعي إلى إكسسوارات الكمبيوتر والمحمول وليس انتهاء بالأسلحة وقطع غيار الصواريخ التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية؟
تواتر الأنباء
تواترت الأنباء حول هذا الجدار في مختلف وسائل الإعلام بعد نشر تقرير بهذا الشأن في صحيفة (هاآرتس) الصهيونية، ثم صحيفة (الشروق الجديد) المصرية، والتي تجاهلها، ثم نفاها النظام الرسمي المصري.فقد تناقلت وسائل الإعلام منذ يوم الأربعاء الماضي 9 ديسمبر ما يفيد أن السلطات المصرية تقيم جدارًا فولاذيًّا على عمق بين عشرين وثلاثين مترًا تحت الأرض لمنع التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة، وأن الجدار من المفترض أن يبلغ طوله عشرة كيلو مترات، وأنه سيستحيل اختراقه أو صهره؛ حيث إنه سيكون عبارة عن عدد من ألواح الفولاذ في عمق الأرض، ويفترض الانتهاء منه بعد 18 شهرًا، ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء عن مصادر أمنية مصرية أن السلطات بدأت الحفر في الأرض، ووضع قضبان فولاذية بعدة نقاط على الحدود، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم: إن القاهرة بدأت بالفعل في إقامة الجدار الفولاذي على طول حدودها مع غزة. وذكرت (أسوشيتد برس) أن مشروع بناء الجدار هو واحد من سلسلة تدابير اتخذتها القاهرة، بالتعاون مع الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد تهريب الأسلحة منذ نهاية حرب غزة الأخيرة.
الأنفاق نافذة سكان غزة للحصول على متطلبات الحياة
وقبل أيام من مغادرتها لمنصبها أكدت "كارين أبو زيد" المفوض العام لهيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في ندوة أقيمت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة صحة المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة، بشأن الجدار الفولاذي الملعون، مضيفة أن لديها معلومات بخصوصه، وأن تكلفة بنائه ستتحملها الحكومة الأمريكية بالكامل؛ وأضافت أن الفولاذ الذي سيبنى به الجدار تمت صناعته في الولايات المتحدة، وقد تم اختبار مقاومته للقنابل، ووصفته بأنه أكثر قوة من خط بارليف.ولم تستبعد المسئولة الدولية أن يكون الهدف من بناء الجدار هو التمهيد لشن هجمة صهيونية مرتقبة على قطاع غزة، وذكرت أن عملية تشييده تأتي تنفيذًا للاتفاق الأمني بين الحكومة "الإسرائيلية" مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن قبل مغادرته البيت الأبيض بساعات بُعَيد حرب غزة، ووقعته كل من: تسيبي ليفني عن طرف الكيان الصهيوني، وكونداليزا رايس عن الطرف الأمريكي، ذلك الاتفاق الأمني القاضية بنوده بمنع تسرب أية معونات على أية شاكلة إلى قطاع غزة، ومنع تسرب الأسلحة إلى المقاومة بالقطاع، والتي خاضت حربًا شرسة في مقاومة القوات الصهيونية بداية العام الحالي؛ ما أرهق جيش الكيان الصهيوني لدرجة أنه لم يحقق أي تقدم يذكر، وخرجت المقاومة منتصرة.ويتضح لأي شخص على الحدود المصرية الفلسطينية وجود آلات ومعدات ضخمة وأعمال حفر وتحركات غير معتادة لإقامة مشروع ما.وقد صرَّح سليمان عواد عضو المجلس المحلي بالجزء المصري من مدينة رفح لـ"رويترز" بأن السلطات المصرية اقتلعت أشجارًا بطول الحدود؛ لتمهيد طريق ترابي وإقامة أجهزة لمراقبة وتأمين الحدود، وقال عواد: إن المزارعين الذين تضرروا من العمل على الحدود تم تعويضهم بنحو 150 جنيهًا مصريًّا عن كل شجرة، و250 جنيهًا عن كل شجرة زيتون.كما ذكرت (الإندبندنت) البريطانية أن مسئولين مصريين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم قالوا: إن مشروع بناء الجدار لا يزال جاريًا.
نفي مصري
حسام زكي
بينما انتقد المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي تتبع التقارير الصحفية "الإسرائيلية" التي تتحدث عن إقامة الجدار الفولاذي، وصرح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لصحيفة (الشرق الأوسط) أن مصر لديها مطلق الحرية في أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمِّن سلامتها، ولا يحق لعربي مهما كان وباسم أي قضية مهما كانت أن يقول لمصر: افعلي هذا أو لا تفعلي ذاك على أراضيكِ، خصوصًا أن مصر مستعدة للمساعدة وبذل الجهد للدفاع عن الحقوق الفلسطينية.وقال: "مِن هنا إذا ما طرحت مصر أية أفكار خاصة بوضع مجسّات أو قواعد؛ للسيطرة على التهديدات الأمنية ضد أراضيها فهذا حقها، عدا ذلك لا أرغب في تناول ما نفعله في هذه المنطقة في الوقت الحالي".
هوية السياسة المصرية.. وحقيقة الجدار
المتتبع للسياسة الخارجية المصرية بوجه عام وتجاه القضية الفلسطينية وقطاع غزة على وجه الخصوص؛ لا يرى لها لونًا ولا طعمًا ولا رائحة، كما أنها ليست كالماء؛ حيث إنها صارت عديمة النفع، بل وعديمة الفعل، فهي أقرب ما تكون إلى الهواء الساكن منها إلى أي شيء آخر؛ فقد فقدت مصر تأثيرها الإقليمي بشكل لافت، وتحولت من دولة كبيرة صراعها مع دول كبرى وقوى مناوئة إلى صراع مع قناة (الجزيرة)، وأطفال غزة، والقمامة في العاصمة المصرية القاهرة، والاحتفاظ بلهجة استعلائية لا تنسجم مع واقعها الوضيع، وذلك ما عبر عنه تمامًا وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط في قوله: "لا يحق لعربي مهما كان وباسم أية قضية مهما كانت أن يقول لمصر افعلي .."؛ هنا يُظهِر أبو الغيط أن مصر فوق الجميع، سواء في اتباع مصلحتها التي يمكنها أن تتفق أو تختلف مع أي طرف أيًّا كان صهيونيًّا أو فلسطينيًّا بشكل متساوٍ؛ أو في كونها الدولة الكبيرة القوية التي لا يأمرها أحد خاصة العرب، وبذلك كانت لهجته واضحة في تحديد العدو الذي يريد إخضاع مصر لأوامره باسم القضية الفلسطينية.. إذن أعداء مصر وفقًا لإستراتيجية مبارك وأبو الغيط هم العرب والفلسطينيون؛ لكن أبو الغيط لم يستطع أن يخفي خجله عندما قال: "لا أرغب في تناول ما نفعله في هذه المنطقة في الوقت الحالي"؛ فهل يأتي عدم الرغبة نتيجة لوجود خطر من الإفصاح عن معلومات سرية خطيرة، تحتفظ بها الدولة الكبيرة لنفسها؟ وممَّن تخاف الدولة الكبيرة؟ من شرذمة من الفلسطينيين المحاصرين في غزة؟وفي حديثه عن حق السيادة الوطنية، كان يحاول التذكير بالمحاولات الفلسطينية المتكررة للجوء إلى مصر وقت الحصار ووقت الحرب، بينما لم يحاول تذكر الخروقات الصهيونية الكثيرة للحدود والأجواء المصرية، بل والاعتداءات المتكررة على السيادة الوطنية بسقوط صواريخ الجيش الصهيوني على رفح المصرية، وسقوط عدد من القتلى والجرحى طوال فترة السلام مع الكيان.
حقيقة الجدار
أثناء نفيه لبناء الجدار الفولاذي، حاول النظام المصري إثبات أن الأعمال والتحركات على الحدود مع قطاع غزة لا تهدف إلى بناء جدار، وإنما الهدف منها إنشاء "محور أمني" لحماية الحدود المصرية من المهربين، وأن مصر لم تعد بحاجة إلى جدار فولاذي بعد تثبيت أجهزة المراقبة والمجسات الأمريكية، ما يدفعنا إلى طرح تساؤل آخر.. هل تكمن المشكلة في بناء جدار فولاذي من عدمه؟ والإجابة واضحة؛ حيث إن المشكلة هي مشاركة النظام المصري في محاصرة أهل قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، ومنع وصول كل أشكال الدعم والعون لهم؛ سواء أكان ذلك عن طريق تكثيف الوجود العسكري أم الرقابة عن طريق الأقمار الصناعية أم المجسات وأجهزة المراقبة الأمريكية أم عن طريق بناء جدار فولاذي؟! هنا المشكلة.. هنا المأزق.. هنا الدليل على تنفيذ النظام المصري لكل الأوامر الأمريكية والصهيونية.وهكذا يفاخر أبو الغيط بعدم خضوع مصر لأوامر العرب والفلسطينيين تحت أي مسمى.. رغم خضوعها لأوامر الصهاينة والأمريكيين.فالحقيقة أن النظام المصري قد بنى بالفعل جدارًا فولاذيًّا بين مصر وأشقائها المسلمين والعرب والفلسطينيين، ألا وهو... جدار الخيانة.
مصر والجدار الفولاذي.. أين الحقيقة؟! جندي مصري على الحدود المصرية مع قطاع غزة:هل حقًّا تبني مصر جدارًا فولاذيًّا تحت الأرض بينها وبين قطاع غزة؛ لتعطيل حفر الأنفاق الفلسطينية ووقف عمليات التهريب المستمرة من وإلى القطاع، والتي تشمل جميع السلع الضرورية والاستهلاكية، بدايةً من الغذاء والدواء وأنابيب الغاز الطبيعي إلى إكسسوارات الكمبيوتر والمحمول وليس انتهاء بالأسلحة وقطع غيار الصواريخ التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية؟
تواتر الأنباء
تواترت الأنباء حول هذا الجدار في مختلف وسائل الإعلام بعد نشر تقرير بهذا الشأن في صحيفة (هاآرتس) الصهيونية، ثم صحيفة (الشروق الجديد) المصرية، والتي تجاهلها، ثم نفاها النظام الرسمي المصري.فقد تناقلت وسائل الإعلام منذ يوم الأربعاء الماضي 9 ديسمبر ما يفيد أن السلطات المصرية تقيم جدارًا فولاذيًّا على عمق بين عشرين وثلاثين مترًا تحت الأرض لمنع التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة، وأن الجدار من المفترض أن يبلغ طوله عشرة كيلو مترات، وأنه سيستحيل اختراقه أو صهره؛ حيث إنه سيكون عبارة عن عدد من ألواح الفولاذ في عمق الأرض، ويفترض الانتهاء منه بعد 18 شهرًا، ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء عن مصادر أمنية مصرية أن السلطات بدأت الحفر في الأرض، ووضع قضبان فولاذية بعدة نقاط على الحدود، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم: إن القاهرة بدأت بالفعل في إقامة الجدار الفولاذي على طول حدودها مع غزة. وذكرت (أسوشيتد برس) أن مشروع بناء الجدار هو واحد من سلسلة تدابير اتخذتها القاهرة، بالتعاون مع الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد تهريب الأسلحة منذ نهاية حرب غزة الأخيرة.
الأنفاق نافذة سكان غزة للحصول على متطلبات الحياة
وقبل أيام من مغادرتها لمنصبها أكدت "كارين أبو زيد" المفوض العام لهيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في ندوة أقيمت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة صحة المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة، بشأن الجدار الفولاذي الملعون، مضيفة أن لديها معلومات بخصوصه، وأن تكلفة بنائه ستتحملها الحكومة الأمريكية بالكامل؛ وأضافت أن الفولاذ الذي سيبنى به الجدار تمت صناعته في الولايات المتحدة، وقد تم اختبار مقاومته للقنابل، ووصفته بأنه أكثر قوة من خط بارليف.ولم تستبعد المسئولة الدولية أن يكون الهدف من بناء الجدار هو التمهيد لشن هجمة صهيونية مرتقبة على قطاع غزة، وذكرت أن عملية تشييده تأتي تنفيذًا للاتفاق الأمني بين الحكومة "الإسرائيلية" مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن قبل مغادرته البيت الأبيض بساعات بُعَيد حرب غزة، ووقعته كل من: تسيبي ليفني عن طرف الكيان الصهيوني، وكونداليزا رايس عن الطرف الأمريكي، ذلك الاتفاق الأمني القاضية بنوده بمنع تسرب أية معونات على أية شاكلة إلى قطاع غزة، ومنع تسرب الأسلحة إلى المقاومة بالقطاع، والتي خاضت حربًا شرسة في مقاومة القوات الصهيونية بداية العام الحالي؛ ما أرهق جيش الكيان الصهيوني لدرجة أنه لم يحقق أي تقدم يذكر، وخرجت المقاومة منتصرة.ويتضح لأي شخص على الحدود المصرية الفلسطينية وجود آلات ومعدات ضخمة وأعمال حفر وتحركات غير معتادة لإقامة مشروع ما.وقد صرَّح سليمان عواد عضو المجلس المحلي بالجزء المصري من مدينة رفح لـ"رويترز" بأن السلطات المصرية اقتلعت أشجارًا بطول الحدود؛ لتمهيد طريق ترابي وإقامة أجهزة لمراقبة وتأمين الحدود، وقال عواد: إن المزارعين الذين تضرروا من العمل على الحدود تم تعويضهم بنحو 150 جنيهًا مصريًّا عن كل شجرة، و250 جنيهًا عن كل شجرة زيتون.كما ذكرت (الإندبندنت) البريطانية أن مسئولين مصريين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم قالوا: إن مشروع بناء الجدار لا يزال جاريًا.
نفي مصري
حسام زكي
بينما انتقد المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي تتبع التقارير الصحفية "الإسرائيلية" التي تتحدث عن إقامة الجدار الفولاذي، وصرح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لصحيفة (الشرق الأوسط) أن مصر لديها مطلق الحرية في أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمِّن سلامتها، ولا يحق لعربي مهما كان وباسم أي قضية مهما كانت أن يقول لمصر: افعلي هذا أو لا تفعلي ذاك على أراضيكِ، خصوصًا أن مصر مستعدة للمساعدة وبذل الجهد للدفاع عن الحقوق الفلسطينية.وقال: "مِن هنا إذا ما طرحت مصر أية أفكار خاصة بوضع مجسّات أو قواعد؛ للسيطرة على التهديدات الأمنية ضد أراضيها فهذا حقها، عدا ذلك لا أرغب في تناول ما نفعله في هذه المنطقة في الوقت الحالي".
هوية السياسة المصرية.. وحقيقة الجدار
المتتبع للسياسة الخارجية المصرية بوجه عام وتجاه القضية الفلسطينية وقطاع غزة على وجه الخصوص؛ لا يرى لها لونًا ولا طعمًا ولا رائحة، كما أنها ليست كالماء؛ حيث إنها صارت عديمة النفع، بل وعديمة الفعل، فهي أقرب ما تكون إلى الهواء الساكن منها إلى أي شيء آخر؛ فقد فقدت مصر تأثيرها الإقليمي بشكل لافت، وتحولت من دولة كبيرة صراعها مع دول كبرى وقوى مناوئة إلى صراع مع قناة (الجزيرة)، وأطفال غزة، والقمامة في العاصمة المصرية القاهرة، والاحتفاظ بلهجة استعلائية لا تنسجم مع واقعها الوضيع، وذلك ما عبر عنه تمامًا وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط في قوله: "لا يحق لعربي مهما كان وباسم أية قضية مهما كانت أن يقول لمصر افعلي .."؛ هنا يُظهِر أبو الغيط أن مصر فوق الجميع، سواء في اتباع مصلحتها التي يمكنها أن تتفق أو تختلف مع أي طرف أيًّا كان صهيونيًّا أو فلسطينيًّا بشكل متساوٍ؛ أو في كونها الدولة الكبيرة القوية التي لا يأمرها أحد خاصة العرب، وبذلك كانت لهجته واضحة في تحديد العدو الذي يريد إخضاع مصر لأوامره باسم القضية الفلسطينية.. إذن أعداء مصر وفقًا لإستراتيجية مبارك وأبو الغيط هم العرب والفلسطينيون؛ لكن أبو الغيط لم يستطع أن يخفي خجله عندما قال: "لا أرغب في تناول ما نفعله في هذه المنطقة في الوقت الحالي"؛ فهل يأتي عدم الرغبة نتيجة لوجود خطر من الإفصاح عن معلومات سرية خطيرة، تحتفظ بها الدولة الكبيرة لنفسها؟ وممَّن تخاف الدولة الكبيرة؟ من شرذمة من الفلسطينيين المحاصرين في غزة؟وفي حديثه عن حق السيادة الوطنية، كان يحاول التذكير بالمحاولات الفلسطينية المتكررة للجوء إلى مصر وقت الحصار ووقت الحرب، بينما لم يحاول تذكر الخروقات الصهيونية الكثيرة للحدود والأجواء المصرية، بل والاعتداءات المتكررة على السيادة الوطنية بسقوط صواريخ الجيش الصهيوني على رفح المصرية، وسقوط عدد من القتلى والجرحى طوال فترة السلام مع الكيان.
حقيقة الجدار
أثناء نفيه لبناء الجدار الفولاذي، حاول النظام المصري إثبات أن الأعمال والتحركات على الحدود مع قطاع غزة لا تهدف إلى بناء جدار، وإنما الهدف منها إنشاء "محور أمني" لحماية الحدود المصرية من المهربين، وأن مصر لم تعد بحاجة إلى جدار فولاذي بعد تثبيت أجهزة المراقبة والمجسات الأمريكية، ما يدفعنا إلى طرح تساؤل آخر.. هل تكمن المشكلة في بناء جدار فولاذي من عدمه؟ والإجابة واضحة؛ حيث إن المشكلة هي مشاركة النظام المصري في محاصرة أهل قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، ومنع وصول كل أشكال الدعم والعون لهم؛ سواء أكان ذلك عن طريق تكثيف الوجود العسكري أم الرقابة عن طريق الأقمار الصناعية أم المجسات وأجهزة المراقبة الأمريكية أم عن طريق بناء جدار فولاذي؟! هنا المشكلة.. هنا المأزق.. هنا الدليل على تنفيذ النظام المصري لكل الأوامر الأمريكية والصهيونية.وهكذا يفاخر أبو الغيط بعدم خضوع مصر لأوامر العرب والفلسطينيين تحت أي مسمى.. رغم خضوعها لأوامر الصهاينة والأمريكيين.فالحقيقة أن النظام المصري قد بنى بالفعل جدارًا فولاذيًّا بين مصر وأشقائها المسلمين والعرب والفلسطينيين، ألا وهو... جدار الخيانة.
لا تبالي ياغزة
وتحلي بالعزة
وتحدي كل حصار
حسبى الله ونعم الوكيل...
الله أكبـــــــــــر على كل من بغى وتجبر
وتحلي بالعزة
وتحدي كل حصار
حسبى الله ونعم الوكيل...
الله أكبـــــــــــر على كل من بغى وتجبر
الثلاثاء يناير 14, 2014 10:35 pm من طرف master
» نتيجة الصف الرابع نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 10:12 pm من طرف master
» نتيجة الصف الثانى نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 8:51 pm من طرف master
» نتيجة الصف الثالث نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 8:26 pm من طرف master
» نتيجة الصف الثالث نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 8:05 pm من طرف master
» أوائل المدرسة نصف العام 2013 / 2014
الأربعاء يناير 08, 2014 7:44 pm من طرف master
» نتيجة امتحان الصف الثالث آخر العام 2012/ 2013
الإثنين مايو 13, 2013 1:37 am من طرف master
» نتيجة امتحان آخر العام 2012/2013للصف الرابع
الإثنين مايو 13, 2013 1:25 am من طرف master
» نتيجة امتحان الصف الخامس آخر العام 2012/ 2013
الإثنين مايو 13, 2013 1:01 am من طرف master