ميثاق الشرف الرؤية والرسالة
مفاهيم الجودة والاعتماد .
-----------------------------------------------
أولاً : المفاهيم الأساسية :
وفيما يلى عرض لتحديد المفاهيم التالية :
الجودة – ضمان الجودة – الاعتماد – الاعتماد الأكاديمى – معايير الاعتماد الأكاديمى .
وسوف يتم عرض المفاهيم السابقة على النحو التالى :
1) مفهوم الجـودة : Quality
يُعد مفهوم الجودة من المفاهيم التى يعتريها بعض الغموض ، حيث يختلف مفهومها من سياق لآخر، إذ ليس هناك إجماع حول تعريف واضح ومحدد للجودة بين علماء وخبراء الجودة ، لارتباطها بمتطلبات وتوقعات المستفيدين ، فهى متغيرة بناء على ذلك .
فالجودة لفظاً تعنى كون الشىء جيداً وفعلها جاد ، كما يقصد بالجودة الحصول على منتج جيد من خلال تحسين مدخلات العملية التعليمية بوجه عام ، كما أن الجودة تعنى تحقيق وضمان الدقة والإتقان من خلال التحسين المستمر للمؤسسة ، وتعتبر الجودة نوعاً الأداء الفريد الذى يتحقق فقط فى ظل ظروف محددة ، وفى نوعية خاصة من الطلاب .
وعرفت جودة التعليم بأنها " عملية تحويل المعرفة والمهارات الخاصة بمادة معينة من المعلم إلى الطالب عن طريق استخدام طرق التعلم الفعالة .
2) مفهوم توكيد الجودة : Quality Assurance
وهى إجراءات تقيميه تقوم بها إحدى المؤسسات التعليمية ، أو نظام لتوجيه وتقييم الأداء لضمان تحقيق جودة المخرجات وتحسين مستوى الإنجاز ، ويهدف ضمان الجودة إلى بناء الثقة لدى المشاركين فى جودة الإدارة ، ويعرف ضمان الجودة بأنة " عبارة عن عملية مراجعة مخططة ومنظمة للمؤسسات التربوية أو البرنامج الدراسى ، لكى تتأكد من القيام بعمليات التعليم وفق المستويات المقبولة لها ، كما يقصد بتوكيد الجودة بأنها " مجموعة من الأنشطة والإجراءات والمقاييس والمعايير المستخدمة فى فحص وتقييم المؤسسات التعليمية والبحثية للتحقق من استيفاء الشروط والمقومات الأكاديمية والتنظيمية والإدارية التى تضمن تحقيق رؤية ورسالة وأهداف هذه المؤسسات فى مجالات التعليم والتعلم والبحوث وتطوير المعرفة وخدمة المجتمع بشكل يتلاءم مع المستويات المتعارف عليها عالمياً ، كما تعرف توكيد الجودة بأنها هى الوسيلة للتأكد من أن المعايير الأكاديمية المستمدة من رسالة الجهة المعنية ، تم تحقيقها بما يتوافق مع المعايير المناظرة لها ، سواء قومياً أو عالمياً ، وأن مستوى جودة فرص التعلم والأبحاث والمشاركة المجتمعية تعتبر ملائمة وتستوفى توقعات شتى المستفيدين من هذه الجهات .
3) مفهوم الاعتــمـــــــاد
الاعتماد لغة يعنى ( الثقة ) واعتمد الشىء أى ( وافق عليه ) ، ويعنى المصطلح باللغة الإنجليزية Accreditationإقرار أو قبول بمعنى الموافقة لجهة أو مؤسسة تعليمية بالقيام بنشاطات تعليمية بعد أن توفرت لها المعايير الواجب توافرها للقيام بمثل هذه المهمات ، أو بمعنى ( إعطاء تقييم للمؤسسة ، مما يترتب عليه إعطاء حكم حول أهلية وكفاءة هذه المؤسسة ) ، وبصفة عامة يقصد بالاعتماد : ( الإجازة لجهة أو مؤسسة تعليمية للقيام بنشاطات تعليمية بعد أن تكون قد حددت الشروط الواجب توافرها فيمن يقوم بمثل هذه المهمات ) ، أما من الناحية المهنية ، فيرى البعض أن الاعتماد هو ( موافقة هيئة متخصصة - مهنية - لجزء من المقرر الدراسى لدرجة علمية أو لجانب من جوانب المؤسسة التعليمية أو الجامعة ) .
وتناولت الأدبيات المعاصرة مفهوم الاعتماد من زوايا متعددة إذ يركز البعض على أهدافه فيعرفه بأنه عملية مراجعة خارجية للجودة تستخدم لفحص برامج المعاهد والجامعات بغية توكيد الجودة وتحسينها ، كما يعرفه البعض من منظور اجتماعى بأنه مكانة أكاديمية أو وضع أكاديمى علمى يمنح للمؤسسة التعليمية أو البرنامج الأكاديمى مقابل استيفاء المؤسسة لمعايير جودة نوعية التعليم المقدم وفق ما يتفق عليه مع مؤسسة أو مؤسسات تقييم الاعتماد التربوى ، ويشير الاعتماد من حيث إدارته إلى عملية تقويم جودة المؤسسات التعليمية بواسطة هيئة متخصصة فى ضوء معايير محددة تضعها الهيئة ، ويتم من خلالها الاعتراف بالمؤسسة أو برامجها ، ويرى البعض الآخر أن الاعتماد نشاط مؤسسى علمى للنهوض والارتقاء بمستوى التعليم العالى فى الجامعات والكليات والبرامج ، وهو أداة فاعلة ومؤثرة لضمان سمعة العملية التعليمية وتحسينها وضمان الجودة فى المؤسسات التى تمارس تلك العملية .
والاعتماد كمفهوم يعنى " المكانة أو الصفة العلمية التى تحصل عليها المؤسسة التعليمية أو البرنامج الأكاديمى مقابل استيفاء معايير الجودة المعتمدة لدى مؤسسات التقويم التربوية ويعرفها البعض بأنها "العملية التى يشارك فى إتمامها المسئولون عن المؤسسة أو الروابط التى تمنح الاعتراف العام بها " ، كما يقصد به " الاعتراف بالمؤسسة من قبل الروابط أو التنظيمات المهنية فى ضوء تحقيق متطلبات ذلك الاعتراف " .
كما أن مفهوم الاعتماد يشير إلى حالة تمنحها إحدى الهيئات المفوضة بذلك لمؤسسة تعليمية أو لبرنامج تعليمى يفى بالمعايير الكافية للجودة التعليمية ، وأنه عملية اختيارية الغرض منها التحقق من توكيد الجودة وتحسين البرامج التعليمية والدراسية التى تقدمها مؤسسات التعليم ، فهو نظام للاعتراف بالمؤسسة التعليمية والبرامج المهنية التى تقدمها على أساس استيفاء المؤسسة والبرامج لمستوى محدد من الأداء والتكامل والجودة وفقاً لمعايير محددة ، تؤهلها لنيل ثقة الوسط الأكاديمى والجمهور المستهدف .
كما يقصد بالاعتماد ذلك النشاط المؤسسى العلمى الموجه نحو النهوض والارتقاء بمؤسسات التعليم العالى فى الجامعات والكليات والمعاهد والبرامج ، أو هو الأداة الفاعلة والمؤثرة لضمان سمعة العملية التعليمية وترقيتها وضمان الجودة فى المؤسسات التى تمارس تلك العملية فى التعليم العالى والجامعى ، أو هى تلك العملية الفاعلة التى تستهدف إصدار اعترافاً أو ترخيصاً أو منح العضوية للمؤسسات التعليمية فى الاتحادات أو الجمعيات أو اللجان العلمية لمؤسسات التعليم العالى ، وذلك من خلال التأكد من أن المؤسسة التعليمية تمتلك من الأطر المناسبة والموارد الكافية والكفاءات التدريسية المعقولة والخطة الهيكلية الواقعية والإستراتيجية المحددة ، والطرق الملائمة فى بيئتها لتحقيق المرجو المتاح ، وأنها تعمل على تحقيق أهدافها ومراميها باستخدام منظومة ملائمة للعمل ، كما أنها تسعى باستمرار إلى التطوير والتقدم من خلال تقويمها الشامل والدورى لبرامجها التعليمية والبحثية والخدمية بهدف مسايرة المستجدات العصرية والوصول إلى قيم مضافة للتعليم .
ويختلف مفهوم الاعتماد من دولة إلى أخرى ، ففى الولايات المتحدة الأمريكية يقصد بالاعتماد تلك العملية الخاصة بالكليات للدراسة الذاتـية Self-Studyومـراجعة النظـير الخـارجـى External Peer Review لتوكيد الجودة والمحاسبية ، وتحسين جودة المؤسسات الأكاديمية ، وكذلك البرامج التعليمية التى تقابل أو تتجاوز المعايير المعلنة لمنظمات الاعتماد ، وأنها تحقق رسالتها وأهدافها المعلنة ، وفى أوربا الغربية يقصد بالاعتماد تقويم المؤسسة وبرامجها فيما يتعلق بأهدافها وغاياتها ، ومعاييرها المميزة ، وينظر القائمون بالاعتماد إلى مدى نجاح المؤسسة بشكل أولى من حيث تحقيق أهدافها ، أما فى المملكة المتحدة يعرف الاعتماد بأنه " العملية التى من خلالها يمكن للمؤسسة التى لا تمتلك سلطات منح الدرجات العلمية ، أن تعطى لها سلطة واسعة بواسطة جامعة مؤسسة مانحة لممارسة السلطات والمسئوليات للمنح الأكاديمى ، على أن تكون هذه المؤسسة المانحة هى المسئول النهائى عن جودة ومعايير المؤهل النهائى " ، ويعرف مجلس اعتماد التعليم العالى Council For Higher Education Accreditation (CHEA) الاعتماد بأنه " عملية مراجعة للجودة الخارجية تستخدم بواسطة التعليم العالى لمراقبة الكليات والجامعات والبرامج التعليمية لضمان الجودة وتحسينها " .
وأخيراً يعتبر الاعتماد وسيلة من وسائل ضمان الجودة التى تتعدى حدود المألوف ، فى حين أن ضمان الجودة كعملية تقييم تتخطى تحقيق الجودة وتمثل نوعاً من التقييم المؤسسى الشامل ، وقد ينظر إلى الاعتماد على أنه نوع من المراجعة الشاملة والتقييم المستمر للبرامج الدراسية أو المؤسسية ، بالإضافة إلى ذلك يعد الاعتماد أداة وعملية تهدف إلى تقييم البرنامج أو المؤسسة فى ضوء قدراتها على تقبل وتدعيم معايير الجودة ، فى حين أن لتقييم بعد أداة لعملية المتابعة على الرغم من أن التمييز بينهما يصبح أقل وضوحاً عندما نراعى إعادة اعتماد البرامج الموجودة ، وبصفة أساسية فإن الجوانب المناسبة لتقييم الجودة تعد متشابهة إلى حد كبير مع ما تم تحديده من قبل فى ضوء ارتباطها بالتقييم كأساليب لضمان الجودة ، وعلى الرغم من ذلك فإنه يوجد اختلاف واضح بين قياس الجودة ومعاييرها ، ويمثل التقييم أداة تهدف إلى تحقيق عمليات التحسين المستمرة ، ولذا فإنها قد تتطرق إلى عملية الاستحسان فى ضوء معايير الجودة .
4) مفهوم الاعتماد الأكاديمى
ويقصد بالاعتماد الأكاديمى" الاعتراف بالكفاءة الأكاديمية لأى مؤسسة أو برنامج تعليمى فى ضوء استيفاء معايير الجودة النوعية المعتمدة التى تصدرها هيئات ومؤسسات أكاديمية متخصصة .
ويمنح هذا النوع من الاعتماد للبرامج الأكاديمية المتخصصة بعد حصول المؤسسة التعليمية على الترخيص الأولى أو الاعتماد المؤسسى "العام" وبعد تخريج الدفعة الأولى بسنة واحدة على الأقل لضمان الحصول على عملية تقويم متكاملة من خلال فحص دقيق لكل ما يتعلق بالبرامج الدراسية فى كافة مراحلها ، وأعضاء هيئة التدريس ومؤهلاتهم الأكاديمية وخبراتهم ونشاطاتهم البحثية ، وعدد الطلاب وأدائهم فى الامتحانات الشهرية والنهائية .
والاعتماد الأكاديمى هو " صيغة لتقويم المؤسسات التعليمية تقوم به هيئات أو تنظيمات مؤهلة على أساس مجموعة من المعايير التى تثبت أن مواصفات وإجراءات جيدة تتوافر فيها ، سواء من حيث أعضاء هيئة التدريس أو البرامج أو المناهج أو الطلاب أو الإمكانات المادية والبشرية " .
وهناك عدة مفاهيم للاعتماد الأكاديمى ، من أهمها :
أ- الاعتماد الأكاديمى هو صيغة يتم من خلالها الحكم على كفاءة المؤسسة التعليمية وبرامجها.
ب- الاعتماد الأكاديمى هو عملية تستهدف تحسين نوعية وكفاءة التعليم وفاعليته .
ج- الاعتماد الأكاديمى هو وسيلة لمعرفة الوضع الحالى لمؤسسة التعليم تمهيداً لاتخاذ القرارات الملائمة إزاءها إدارياً وأكاديمياً .
د- الاعتماد الأكاديمى هو الأسلوب المتبع فى قياس الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم .
ه- الاعتماد الأكاديمى هو صيغة إدارية خاصة يبنى على نتائجها القرار الإدارى والأكاديمى .
و- الاعتماد الأكاديمى هو عملية يشارك فيها عدد كبير من الأفراد لأغراض محددة دون علم مسبق بالممارسات القائمة فى الميدان فعلياً من قبل المؤسسة التعليمية .
5) مفهوم معايير الاعتماد الأكاديمى :
يقصد بها تلك الأبعاد التى تحدد مستوى النوعية أو تعبر عنها ، ويدخل فى ذلك عدد كبير من الموضوعات منها القائمون على المؤسسة أو البرنامج ومصادر التعليم والتعلم ، وأهداف المؤسسة أو البرنامج ، والمنافع المتوقعة .
ومعايير الاعتماد هى النصوص المعبرة عن المستوى النوعى الذى يجب أن يكون ماثلاً بوضوح فى جميع الجوانب الأساسية المكونة لأى برنامج تعليمى ، وهذه الجوانب تشمل الفلسفة التى ينطلق منها البرنامج ، والإدارة والهيئة التعليمية والطلاب ، والمصادر التعليمية والكفايات المهنية التى تنص عليها دساتير الاعتماد التحكيمية .
مفاهيم الجودة والاعتماد .
-----------------------------------------------
أولاً : المفاهيم الأساسية :
وفيما يلى عرض لتحديد المفاهيم التالية :
الجودة – ضمان الجودة – الاعتماد – الاعتماد الأكاديمى – معايير الاعتماد الأكاديمى .
وسوف يتم عرض المفاهيم السابقة على النحو التالى :
1) مفهوم الجـودة : Quality
يُعد مفهوم الجودة من المفاهيم التى يعتريها بعض الغموض ، حيث يختلف مفهومها من سياق لآخر، إذ ليس هناك إجماع حول تعريف واضح ومحدد للجودة بين علماء وخبراء الجودة ، لارتباطها بمتطلبات وتوقعات المستفيدين ، فهى متغيرة بناء على ذلك .
فالجودة لفظاً تعنى كون الشىء جيداً وفعلها جاد ، كما يقصد بالجودة الحصول على منتج جيد من خلال تحسين مدخلات العملية التعليمية بوجه عام ، كما أن الجودة تعنى تحقيق وضمان الدقة والإتقان من خلال التحسين المستمر للمؤسسة ، وتعتبر الجودة نوعاً الأداء الفريد الذى يتحقق فقط فى ظل ظروف محددة ، وفى نوعية خاصة من الطلاب .
وعرفت جودة التعليم بأنها " عملية تحويل المعرفة والمهارات الخاصة بمادة معينة من المعلم إلى الطالب عن طريق استخدام طرق التعلم الفعالة .
2) مفهوم توكيد الجودة : Quality Assurance
وهى إجراءات تقيميه تقوم بها إحدى المؤسسات التعليمية ، أو نظام لتوجيه وتقييم الأداء لضمان تحقيق جودة المخرجات وتحسين مستوى الإنجاز ، ويهدف ضمان الجودة إلى بناء الثقة لدى المشاركين فى جودة الإدارة ، ويعرف ضمان الجودة بأنة " عبارة عن عملية مراجعة مخططة ومنظمة للمؤسسات التربوية أو البرنامج الدراسى ، لكى تتأكد من القيام بعمليات التعليم وفق المستويات المقبولة لها ، كما يقصد بتوكيد الجودة بأنها " مجموعة من الأنشطة والإجراءات والمقاييس والمعايير المستخدمة فى فحص وتقييم المؤسسات التعليمية والبحثية للتحقق من استيفاء الشروط والمقومات الأكاديمية والتنظيمية والإدارية التى تضمن تحقيق رؤية ورسالة وأهداف هذه المؤسسات فى مجالات التعليم والتعلم والبحوث وتطوير المعرفة وخدمة المجتمع بشكل يتلاءم مع المستويات المتعارف عليها عالمياً ، كما تعرف توكيد الجودة بأنها هى الوسيلة للتأكد من أن المعايير الأكاديمية المستمدة من رسالة الجهة المعنية ، تم تحقيقها بما يتوافق مع المعايير المناظرة لها ، سواء قومياً أو عالمياً ، وأن مستوى جودة فرص التعلم والأبحاث والمشاركة المجتمعية تعتبر ملائمة وتستوفى توقعات شتى المستفيدين من هذه الجهات .
3) مفهوم الاعتــمـــــــاد
الاعتماد لغة يعنى ( الثقة ) واعتمد الشىء أى ( وافق عليه ) ، ويعنى المصطلح باللغة الإنجليزية Accreditationإقرار أو قبول بمعنى الموافقة لجهة أو مؤسسة تعليمية بالقيام بنشاطات تعليمية بعد أن توفرت لها المعايير الواجب توافرها للقيام بمثل هذه المهمات ، أو بمعنى ( إعطاء تقييم للمؤسسة ، مما يترتب عليه إعطاء حكم حول أهلية وكفاءة هذه المؤسسة ) ، وبصفة عامة يقصد بالاعتماد : ( الإجازة لجهة أو مؤسسة تعليمية للقيام بنشاطات تعليمية بعد أن تكون قد حددت الشروط الواجب توافرها فيمن يقوم بمثل هذه المهمات ) ، أما من الناحية المهنية ، فيرى البعض أن الاعتماد هو ( موافقة هيئة متخصصة - مهنية - لجزء من المقرر الدراسى لدرجة علمية أو لجانب من جوانب المؤسسة التعليمية أو الجامعة ) .
وتناولت الأدبيات المعاصرة مفهوم الاعتماد من زوايا متعددة إذ يركز البعض على أهدافه فيعرفه بأنه عملية مراجعة خارجية للجودة تستخدم لفحص برامج المعاهد والجامعات بغية توكيد الجودة وتحسينها ، كما يعرفه البعض من منظور اجتماعى بأنه مكانة أكاديمية أو وضع أكاديمى علمى يمنح للمؤسسة التعليمية أو البرنامج الأكاديمى مقابل استيفاء المؤسسة لمعايير جودة نوعية التعليم المقدم وفق ما يتفق عليه مع مؤسسة أو مؤسسات تقييم الاعتماد التربوى ، ويشير الاعتماد من حيث إدارته إلى عملية تقويم جودة المؤسسات التعليمية بواسطة هيئة متخصصة فى ضوء معايير محددة تضعها الهيئة ، ويتم من خلالها الاعتراف بالمؤسسة أو برامجها ، ويرى البعض الآخر أن الاعتماد نشاط مؤسسى علمى للنهوض والارتقاء بمستوى التعليم العالى فى الجامعات والكليات والبرامج ، وهو أداة فاعلة ومؤثرة لضمان سمعة العملية التعليمية وتحسينها وضمان الجودة فى المؤسسات التى تمارس تلك العملية .
والاعتماد كمفهوم يعنى " المكانة أو الصفة العلمية التى تحصل عليها المؤسسة التعليمية أو البرنامج الأكاديمى مقابل استيفاء معايير الجودة المعتمدة لدى مؤسسات التقويم التربوية ويعرفها البعض بأنها "العملية التى يشارك فى إتمامها المسئولون عن المؤسسة أو الروابط التى تمنح الاعتراف العام بها " ، كما يقصد به " الاعتراف بالمؤسسة من قبل الروابط أو التنظيمات المهنية فى ضوء تحقيق متطلبات ذلك الاعتراف " .
كما أن مفهوم الاعتماد يشير إلى حالة تمنحها إحدى الهيئات المفوضة بذلك لمؤسسة تعليمية أو لبرنامج تعليمى يفى بالمعايير الكافية للجودة التعليمية ، وأنه عملية اختيارية الغرض منها التحقق من توكيد الجودة وتحسين البرامج التعليمية والدراسية التى تقدمها مؤسسات التعليم ، فهو نظام للاعتراف بالمؤسسة التعليمية والبرامج المهنية التى تقدمها على أساس استيفاء المؤسسة والبرامج لمستوى محدد من الأداء والتكامل والجودة وفقاً لمعايير محددة ، تؤهلها لنيل ثقة الوسط الأكاديمى والجمهور المستهدف .
كما يقصد بالاعتماد ذلك النشاط المؤسسى العلمى الموجه نحو النهوض والارتقاء بمؤسسات التعليم العالى فى الجامعات والكليات والمعاهد والبرامج ، أو هو الأداة الفاعلة والمؤثرة لضمان سمعة العملية التعليمية وترقيتها وضمان الجودة فى المؤسسات التى تمارس تلك العملية فى التعليم العالى والجامعى ، أو هى تلك العملية الفاعلة التى تستهدف إصدار اعترافاً أو ترخيصاً أو منح العضوية للمؤسسات التعليمية فى الاتحادات أو الجمعيات أو اللجان العلمية لمؤسسات التعليم العالى ، وذلك من خلال التأكد من أن المؤسسة التعليمية تمتلك من الأطر المناسبة والموارد الكافية والكفاءات التدريسية المعقولة والخطة الهيكلية الواقعية والإستراتيجية المحددة ، والطرق الملائمة فى بيئتها لتحقيق المرجو المتاح ، وأنها تعمل على تحقيق أهدافها ومراميها باستخدام منظومة ملائمة للعمل ، كما أنها تسعى باستمرار إلى التطوير والتقدم من خلال تقويمها الشامل والدورى لبرامجها التعليمية والبحثية والخدمية بهدف مسايرة المستجدات العصرية والوصول إلى قيم مضافة للتعليم .
ويختلف مفهوم الاعتماد من دولة إلى أخرى ، ففى الولايات المتحدة الأمريكية يقصد بالاعتماد تلك العملية الخاصة بالكليات للدراسة الذاتـية Self-Studyومـراجعة النظـير الخـارجـى External Peer Review لتوكيد الجودة والمحاسبية ، وتحسين جودة المؤسسات الأكاديمية ، وكذلك البرامج التعليمية التى تقابل أو تتجاوز المعايير المعلنة لمنظمات الاعتماد ، وأنها تحقق رسالتها وأهدافها المعلنة ، وفى أوربا الغربية يقصد بالاعتماد تقويم المؤسسة وبرامجها فيما يتعلق بأهدافها وغاياتها ، ومعاييرها المميزة ، وينظر القائمون بالاعتماد إلى مدى نجاح المؤسسة بشكل أولى من حيث تحقيق أهدافها ، أما فى المملكة المتحدة يعرف الاعتماد بأنه " العملية التى من خلالها يمكن للمؤسسة التى لا تمتلك سلطات منح الدرجات العلمية ، أن تعطى لها سلطة واسعة بواسطة جامعة مؤسسة مانحة لممارسة السلطات والمسئوليات للمنح الأكاديمى ، على أن تكون هذه المؤسسة المانحة هى المسئول النهائى عن جودة ومعايير المؤهل النهائى " ، ويعرف مجلس اعتماد التعليم العالى Council For Higher Education Accreditation (CHEA) الاعتماد بأنه " عملية مراجعة للجودة الخارجية تستخدم بواسطة التعليم العالى لمراقبة الكليات والجامعات والبرامج التعليمية لضمان الجودة وتحسينها " .
وأخيراً يعتبر الاعتماد وسيلة من وسائل ضمان الجودة التى تتعدى حدود المألوف ، فى حين أن ضمان الجودة كعملية تقييم تتخطى تحقيق الجودة وتمثل نوعاً من التقييم المؤسسى الشامل ، وقد ينظر إلى الاعتماد على أنه نوع من المراجعة الشاملة والتقييم المستمر للبرامج الدراسية أو المؤسسية ، بالإضافة إلى ذلك يعد الاعتماد أداة وعملية تهدف إلى تقييم البرنامج أو المؤسسة فى ضوء قدراتها على تقبل وتدعيم معايير الجودة ، فى حين أن لتقييم بعد أداة لعملية المتابعة على الرغم من أن التمييز بينهما يصبح أقل وضوحاً عندما نراعى إعادة اعتماد البرامج الموجودة ، وبصفة أساسية فإن الجوانب المناسبة لتقييم الجودة تعد متشابهة إلى حد كبير مع ما تم تحديده من قبل فى ضوء ارتباطها بالتقييم كأساليب لضمان الجودة ، وعلى الرغم من ذلك فإنه يوجد اختلاف واضح بين قياس الجودة ومعاييرها ، ويمثل التقييم أداة تهدف إلى تحقيق عمليات التحسين المستمرة ، ولذا فإنها قد تتطرق إلى عملية الاستحسان فى ضوء معايير الجودة .
4) مفهوم الاعتماد الأكاديمى
ويقصد بالاعتماد الأكاديمى" الاعتراف بالكفاءة الأكاديمية لأى مؤسسة أو برنامج تعليمى فى ضوء استيفاء معايير الجودة النوعية المعتمدة التى تصدرها هيئات ومؤسسات أكاديمية متخصصة .
ويمنح هذا النوع من الاعتماد للبرامج الأكاديمية المتخصصة بعد حصول المؤسسة التعليمية على الترخيص الأولى أو الاعتماد المؤسسى "العام" وبعد تخريج الدفعة الأولى بسنة واحدة على الأقل لضمان الحصول على عملية تقويم متكاملة من خلال فحص دقيق لكل ما يتعلق بالبرامج الدراسية فى كافة مراحلها ، وأعضاء هيئة التدريس ومؤهلاتهم الأكاديمية وخبراتهم ونشاطاتهم البحثية ، وعدد الطلاب وأدائهم فى الامتحانات الشهرية والنهائية .
والاعتماد الأكاديمى هو " صيغة لتقويم المؤسسات التعليمية تقوم به هيئات أو تنظيمات مؤهلة على أساس مجموعة من المعايير التى تثبت أن مواصفات وإجراءات جيدة تتوافر فيها ، سواء من حيث أعضاء هيئة التدريس أو البرامج أو المناهج أو الطلاب أو الإمكانات المادية والبشرية " .
وهناك عدة مفاهيم للاعتماد الأكاديمى ، من أهمها :
أ- الاعتماد الأكاديمى هو صيغة يتم من خلالها الحكم على كفاءة المؤسسة التعليمية وبرامجها.
ب- الاعتماد الأكاديمى هو عملية تستهدف تحسين نوعية وكفاءة التعليم وفاعليته .
ج- الاعتماد الأكاديمى هو وسيلة لمعرفة الوضع الحالى لمؤسسة التعليم تمهيداً لاتخاذ القرارات الملائمة إزاءها إدارياً وأكاديمياً .
د- الاعتماد الأكاديمى هو الأسلوب المتبع فى قياس الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم .
ه- الاعتماد الأكاديمى هو صيغة إدارية خاصة يبنى على نتائجها القرار الإدارى والأكاديمى .
و- الاعتماد الأكاديمى هو عملية يشارك فيها عدد كبير من الأفراد لأغراض محددة دون علم مسبق بالممارسات القائمة فى الميدان فعلياً من قبل المؤسسة التعليمية .
5) مفهوم معايير الاعتماد الأكاديمى :
يقصد بها تلك الأبعاد التى تحدد مستوى النوعية أو تعبر عنها ، ويدخل فى ذلك عدد كبير من الموضوعات منها القائمون على المؤسسة أو البرنامج ومصادر التعليم والتعلم ، وأهداف المؤسسة أو البرنامج ، والمنافع المتوقعة .
ومعايير الاعتماد هى النصوص المعبرة عن المستوى النوعى الذى يجب أن يكون ماثلاً بوضوح فى جميع الجوانب الأساسية المكونة لأى برنامج تعليمى ، وهذه الجوانب تشمل الفلسفة التى ينطلق منها البرنامج ، والإدارة والهيئة التعليمية والطلاب ، والمصادر التعليمية والكفايات المهنية التى تنص عليها دساتير الاعتماد التحكيمية .
الثلاثاء يناير 14, 2014 10:35 pm من طرف master
» نتيجة الصف الرابع نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 10:12 pm من طرف master
» نتيجة الصف الثانى نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 8:51 pm من طرف master
» نتيجة الصف الثالث نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 8:26 pm من طرف master
» نتيجة الصف الثالث نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 8:05 pm من طرف master
» أوائل المدرسة نصف العام 2013 / 2014
الأربعاء يناير 08, 2014 7:44 pm من طرف master
» نتيجة امتحان الصف الثالث آخر العام 2012/ 2013
الإثنين مايو 13, 2013 1:37 am من طرف master
» نتيجة امتحان آخر العام 2012/2013للصف الرابع
الإثنين مايو 13, 2013 1:25 am من طرف master
» نتيجة امتحان الصف الخامس آخر العام 2012/ 2013
الإثنين مايو 13, 2013 1:01 am من طرف master