غالباً ما يشدد خبراء العلاقات الزوجية على أهمية الصراحة بين الزوجين ، مؤكدين أنها طوق النجاة بالحياة الزوجية بعيداً عن الشك، فجاءت الدراسات في هذا الجانب تعدد في مزايا الصراحة بين الزوجين
وعلى سبيل المثال لا الحصر أوضحت إحدى الدراسات البريطانية أن المصارحة بين الزوجين تؤدي إلى شعور كل منهما بالآخر وبآلامه، لدرجة أن الشخص الذي يحب شريكه يعاني من الآلام والأحزان التي تصيب الطرف الآخر. كما أجمع العلماء على أن المصارحة والتعبير للطرف الآخر عن كل ما يضايقه منه هو الطريقة الوحيدة لحياة صحية ولصحة نفسية سليمة ونوم مرتاح وحياة أقل توترا.
ويعتقد الخبراء أن هذا السؤال لو تم تعميمه على المتزوجين في كل مكان من أنحاء العالم فسيتم التوصل إلى النتيجة نفسها ، مشيرين إلى أن غياب الصراحة في العلاقة الزوجية من الأسباب
الرئيسية التي تجعل الأزواج كارهين لحياتهم ومتمنيين العودة إلى العزوبية .<
معايرة زوج
عندما سألت صحيفة "الشرق الأوسط" ، إحدى الزوجات عن مدى الصراحة بينها وبين زوجها ، انهمرت دموعها باكية بلا توقف تحكي واقعة حدثت لها مع زوجها الذي أخبرته في أحد الأيام قصة خلافها مع شقيقتها الوحيدة، إلا أنها فوجئت به في يوم آخر وأثناء تناقشهما حول بعض الأمور وهو يعايرها بوقائع خلافها مع شقيقتها الذي حكته له
وأضافت: لم أتوقع منه الإساءة لي بهذا الأسلوب الذي أكد لي أنني توهمت حسن استماعه لي وتعاطفه معي، وعندما أراد الكيل لي ألقى في وجهي بذلك الخلاف ليثبت لي أنني دائما أخطئ مع الآخرين.
هنا تحدث المفارقة بين نصائح الأمهات والجدات التي تقوم على ضرورة حتفاظ الزوجة لنفسها بمساحة من الخصوصية في أشياء لا ضرر فيها مثل دخلها المادي وعلاقتها مع أسرتها ، وبين نصائح خبراء العلاقات الزوجية المشددة على ضرورة المصارحة التامة بين الزوجين لمد جسور الثقة بيهما
إحدى مقومات النجاح .. ولكن
الصراحة أحد الأسس التي يقوم عليها الزواج، شرط أن تمتزج بالعبارة النبوية التي تقول
"المؤمن كيس فطن" ، هذه وجهة نظر الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر
ويشرح رأيه قائلاً:
"العلاقة الزوجية علاقة بشرية في المقام الأول والأخير، فهي تقوم بين رجل وامرأة، قد تجمعهما الظروف كأصدقاء في العمل أو أشقاء في الحياة وما إلى ذلك. وأي علاقة بشرية يُرجى منها النجاح، تتطلب وجود الثقة بين طرفيها، والثقة تبنى على الصراحة والصدق في التعامل. لكن علينا أن نفرق بين الصراحة والصدق، وبين الثرثرة وقلة الفطنة التي قد تدفع في بعض الأحيان إلى البوح بتفاصيل لا تساهم إلا في سوء العلاقة".
ويضيف أستاذ الطب النفسي قائلاً : " أتذكر هنا زوجاً كان قد جاء إليّ يشكو لي زوجته
التي لا تكف عن الشكوى له من كل علاقاتها، وعلى رأسها بالطبع الشكوى من أهله وأهلها،
وعندما نبهها إلى أن ذلك الأمر يضايقه ويقلل من حبه لها، اتهمته بأنه لا يريدها أن تكون
صريحة معه، وأكدت له أنها صريحة ولا تحب إخفاء أي أمر عنه. وقتها كان الزوج
يطلب مني النصيحة، حيث كان يريد الانفصال عن زوجته، فإلى هذا الحد وصلت العلاقة
التي تظن فيها الزوجة أنها تمتلك صفة حميدة ألا وهي سمة الصراحة، وهذا غير حقيقي.
فلكل شيء حدود"
وينصح الدكتور هشام بحري كل زوج وزوجة بامتلاك المقياس الذي يقدر به عدداً من الأمور
في تلك القضية، مثل ماذا يقول، ومتى وكيف. على سبيل المثال، فإن الحديث بصراحة مطلقة
عن علاقتهما بأصدقائهما أو أسرتيهما من الأمور الخاطئة، فالأهل والأصدقاء لهم أسرارهم
الخاصة التي يجب الحرص عليها وعدم إفشائها. كما أن الإعلان عنها لن يفيد أي طرف،
على العكس قد يسبب بعض الضرر. كما أنها قد تكون في ذهن الطرف المستمع، سواء
كان الزوج أو الزوجة، صورة ذهنية معينة عن الطرف الآخر، مثل كونه لا يحفظ الأسرار،
أو لا يحسن التصرف في بعض الأمور. هناك أيضاً علاقات الطرفين السابقة للزواج
من الممكن الحديث عنها بشكل عابر، لكن من دون الدخول في التفاصيل. فيجب أن تكون
هناك حدود للصراحة وإلا تحولت إلى نقمة تدمر العلاقة الزوجية، خاصة إذا كان الزوجان
ليسا على درجة كافية من التفهم والوعي والثقة المتبادلة".
"الستات ما يعرفوش يكذبوا"
الستات ما يعرفوش يكذبوا" أحد كلاسيكيات السينما المصرية التي قدمت في أربعينات القرن
الماضي وحمل عنوانه نوعاً من السخرية على قدرة النساء الهائلة في الكذب واختلاق
المواقف التي تدعم مواقفهن. إلا أن الدراسات العلمية واستطلاعات الرأي أثبتت عكس
ذلك ، ففي استطلاع أجرته المعالجة النفسية هارفيل هندركس ، مؤلفة كتاب
" الحب الذي تريده : دليل السعادة الزوجية " ذكرت أن ما يقارب الـ83% من النساء
لا يجدن حرجاً في المبادرة إلى دعوة أزواجهن للنقاش في شكل العلاقة الزوجية بينهم،
في حين تبين أن نسبة الرجال يهتمون بفعل نفس الشيء لا تتجاوز 57% ويبدو أن لدى
الرجال تفسيراً لهذه الأمور
محمد (39 سنة)، يشكو من صراحة زوجته الزائدة ، فإنها لا تتورع عن مواجهته بسوء اختياره لملابسه، أو إهماله لمظهره في بعض الأحيان، أو سخافة دعابة ألقاها من دون أن تنجح
في انتزاع ضحكتها. وهو سلوك تبرره الزوجة ، حسب قوله، بأن الحديث بين الزوجين
يجب أن يكون صريحاً إلى أقصى الحدود من دون مواربة وإلا فلا داعي له
هذه الشخصية يعلق عليها الدكتور يحيى الرخاوي بقوله: "هناك شخصيات مندفعة لا تعرف التحكم في حديثها، وهي لا تعترف بوجود قصور في سلوكها هذا، وهي شخصيات تحتاج إلى إعادة تأهيل، سواء من الرجال أو النساء
ويتابع أستاذ الطب النفسي قائلاً :
"الكذب وعدم المصارحة بين الزوجين يؤدي إلى انعدام الثقة بينهما، لكن المجاملة والكلمات
الرقيقة ومعرفة صياغة الجملة والخبر المراد نقله أيضاً من أهم أسباب السعادة
في منزل الزوجية. وإن كنت أعتقد أن في العصر الحالي باتت انعدام الصراحة بين الزوجين، هي المشكلة بسبب بعض المعتقدات الخاطئة، سواء من جانب الزوج أو الزوجة. فبعض الرجال
يعتقدون أن حديثهم بصراحة مع زوجاتهم يفقدهم بعضاً من هيبتهم، وهي ظاهرة ترتبط بشدة
بثقافة المجتمع الشرقي، التي تشدد على قوة الرجل ومنزلته لدى زوجته، فيخفي عنها
حتى مشاعره نحوها خوفاً من تدللها عليه وفقدانه السيطرة عليها. كذلك نجد بعض
الزوجات بتن يرفضن مصارحة أزواجهن بأخطاء وقعن بها أو بحقيقة دخلهن إن كن عاملات،
بدعوى تأمين حياتهن، وهو أمر يؤثر في الثقة بين الزوجين".
أسرار السعادة الزوجية
الصراحة وحدها لا تبني جواً هادئاً في الأسرة ، والصراحة المطلقة قد تهدم بدلاً من أن تبني ،
عزيزتي حواء .. عزيزي الزوج إليكما نصائح خبراء الاستشارات الزوجية من أجل حياة
زوجية سعيدة
* الثقة المتبادلة :
لا بد أن يثق كلا الطرفين في بعضهما البعض، حتى لا يخشى أي طرف من ردود الأفعال
التي تقوم على انعدام الثقة
* الإيجابيات أولاً :
عدم وضع ميكروسكوب لينظر منه كلا الطرفين على سلبيات شريك حياته، بل على العكس
ـ والنصيحة هنا للمرأة خاصة ـ
أن تستخدم مكبرها الداخلي لكي ترى إيجابيات زوجها وكذلك الزوج، لا بد أن يتعامل
مع زوجته بنفس المعيار حتى يزداد تقدير كل طرف للآخر.
* الحوار السليم :
وذلك لعدم إعطاء فرصة للآخرين للتدخل في حياتهما، وأن يناقشا مشاكلهما بالأسلوب
الحضاري الهادئ، والمهم اختيار الوقت المناسب والكلمات التي ستعبر عن وجهة نظر
كل منهما للآخر، فبداية فشل أية علاقة زوجية تبدأ من حيث تنتهي فرص الحوار
بين الطرفين.
* مستمعة جيدة :
لابد أن تحسن المرأة الاستماع إلى شريك حياتها لكن ليس بالضرورة أن يصل إلى حد
الإصغاء، فذلك ما قد يفوت الفرصة على المتلقي من فهم ما يريد الطرف الآخر أن يقوله،
فهناك فرق كبير في أن نستمع إلى بداية الحوار ثم نبدأ في التفكير في ردود على ما يقال،
وبين الإنصات واستيعاب ما يقال ثم الرد عليه بهدوء وعقلانية واتزان وعدم تسرع.
* الصداقة :
الصداقة شيء هام خاصة في العلاقة الزوجية، وهي من أهم ركائز الزواج الناجح؛
لأنها باب السعادة، ويوجد العديد من الأزواج السعداء يصفون علاقتهم الزوجية
بأنها مبنية على الصداقة قبل أن تكون مبنية على فكرة الزواج التقليدية؛
لذلك أنصح كلا الزوجين بأن يحرصا على تنمية تلك العلاقة وتقويتها بكل الفرص
وبشتى الطرق المتاحة.
هوايات مشتركة :دائماً ما يكون هناك اختلاف في الهوايات بين الزوجين مما يكون له أثر سلبي عليهما،
والحل بسيط، وفي متناول أيديهما، وهو أن يفكرا في هواية جديدة قد تجمعهما معاً،
ومنها على سبيل المثال هواية المشي أو الرياضة أو الذهاب للسينما وغيرها من
الهوايات التي قد تقضي على الملل بين الزوجين وتولد الانسجام بينهما.
* الرومانسية :
لا بد أن يكون للمرأة حس رومانسي؛ لأن الرومانسية تجعل شريك حياتها طفلاً وديعاً،
فالرجل يعاني من العديد من الأمور التي تعكر صفو يومه، منها العمل ومشاكله التي
لا تنتهي، وما يلاقيه من إرهاق وتعب، والمرأة تستطيع بلمسات بسيطة أن تخلق جواً
رومانسياً دافئاً يحتوي زوجها وباقي العائلة، فبعض الشموع العطرية مع إنارة خافتة
نسبياً ستعطي حتماً شعوراً بالارتياح والاسترخاء، خصوصاًَ إذا كان ذلك في غرفة
النوم التي يقصدها الزوجان للراحة بعد يوم شاق من العمل سواء داخل البيت أو خارجه.
* الحب والمودة:اعلمي أنك لا تستطيعين أن تتحكمي في شريكك، ولا يمكنك أن تقرري ما يجب أن يقوله
أو يشعر به، ومن ناحية أخرى فإن تصرفاتك يمكن أن تمنح شريكك الثقة بالنفس
فيكشف عن مشاعره، والشيء الذي يفعله الكثيرون منا للأسف أن أكثر الناس
عقلانية وذكاء يمكن أن تصدر عنهم أسوأ التصرفات العدوانية، أو الاتهامات،
والمبالغة في ردود الأفعال، تصرفات لا نتخيل أن نظهرها حتى لأناس لا نعرفهم،
وأشياء لا نرضى أن نعرض لها أصدقاءنا.
لكن الطريق الصحيح للزوجين لإعادة الصلة بينهما وإعادة الحب والمودة يستدعي
أن يبدأ الشخص بنفسه أولاً .
لأن أية تغيرات جذرية بينك وبين شريك حياتك لن تحدث حتى تدع شريكك يعلم أنك يمكن أن تكف
عن هجومك الدائم والتنفيس عن إحباطك عليه، وأن تضع إحباطك وغضبك جانباً، وتدع
انتقاداتك ومتطلباتك المثالية، وتبدأ في إظهار جانبك الرقيق المحب، ويجب أن تدعه
يعلم أنك سوف تكون دائماً مكان الحب والراحة والسكينة التي يلجأ إليها.
* افتحي قلبك : لا بد أن تفتح قلبك مرة أخرى لشريكك الذي سبب لك يوماً ألماً كبيراً، فذلك أمر تبدو فيه مخاطرة كبيرة، ولكنك يجب أن تتقبل بعض المجازفات
* ضعي حداً للخلافات :لا توجد علاقة زوجية بدون خلافات، لكن السؤال المهم هو:
كيف تضع حداً لمناقشاتك مع شريك حياتك قبل أن تبدأ في تهديد علاقتكما الزوجية؟
وعلى سبيل المثال لا الحصر أوضحت إحدى الدراسات البريطانية أن المصارحة بين الزوجين تؤدي إلى شعور كل منهما بالآخر وبآلامه، لدرجة أن الشخص الذي يحب شريكه يعاني من الآلام والأحزان التي تصيب الطرف الآخر. كما أجمع العلماء على أن المصارحة والتعبير للطرف الآخر عن كل ما يضايقه منه هو الطريقة الوحيدة لحياة صحية ولصحة نفسية سليمة ونوم مرتاح وحياة أقل توترا.
ويعتقد الخبراء أن هذا السؤال لو تم تعميمه على المتزوجين في كل مكان من أنحاء العالم فسيتم التوصل إلى النتيجة نفسها ، مشيرين إلى أن غياب الصراحة في العلاقة الزوجية من الأسباب
الرئيسية التي تجعل الأزواج كارهين لحياتهم ومتمنيين العودة إلى العزوبية .<
معايرة زوج
عندما سألت صحيفة "الشرق الأوسط" ، إحدى الزوجات عن مدى الصراحة بينها وبين زوجها ، انهمرت دموعها باكية بلا توقف تحكي واقعة حدثت لها مع زوجها الذي أخبرته في أحد الأيام قصة خلافها مع شقيقتها الوحيدة، إلا أنها فوجئت به في يوم آخر وأثناء تناقشهما حول بعض الأمور وهو يعايرها بوقائع خلافها مع شقيقتها الذي حكته له
وأضافت: لم أتوقع منه الإساءة لي بهذا الأسلوب الذي أكد لي أنني توهمت حسن استماعه لي وتعاطفه معي، وعندما أراد الكيل لي ألقى في وجهي بذلك الخلاف ليثبت لي أنني دائما أخطئ مع الآخرين.
هنا تحدث المفارقة بين نصائح الأمهات والجدات التي تقوم على ضرورة حتفاظ الزوجة لنفسها بمساحة من الخصوصية في أشياء لا ضرر فيها مثل دخلها المادي وعلاقتها مع أسرتها ، وبين نصائح خبراء العلاقات الزوجية المشددة على ضرورة المصارحة التامة بين الزوجين لمد جسور الثقة بيهما
إحدى مقومات النجاح .. ولكن
الصراحة أحد الأسس التي يقوم عليها الزواج، شرط أن تمتزج بالعبارة النبوية التي تقول
"المؤمن كيس فطن" ، هذه وجهة نظر الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر
ويشرح رأيه قائلاً:
"العلاقة الزوجية علاقة بشرية في المقام الأول والأخير، فهي تقوم بين رجل وامرأة، قد تجمعهما الظروف كأصدقاء في العمل أو أشقاء في الحياة وما إلى ذلك. وأي علاقة بشرية يُرجى منها النجاح، تتطلب وجود الثقة بين طرفيها، والثقة تبنى على الصراحة والصدق في التعامل. لكن علينا أن نفرق بين الصراحة والصدق، وبين الثرثرة وقلة الفطنة التي قد تدفع في بعض الأحيان إلى البوح بتفاصيل لا تساهم إلا في سوء العلاقة".
ويضيف أستاذ الطب النفسي قائلاً : " أتذكر هنا زوجاً كان قد جاء إليّ يشكو لي زوجته
التي لا تكف عن الشكوى له من كل علاقاتها، وعلى رأسها بالطبع الشكوى من أهله وأهلها،
وعندما نبهها إلى أن ذلك الأمر يضايقه ويقلل من حبه لها، اتهمته بأنه لا يريدها أن تكون
صريحة معه، وأكدت له أنها صريحة ولا تحب إخفاء أي أمر عنه. وقتها كان الزوج
يطلب مني النصيحة، حيث كان يريد الانفصال عن زوجته، فإلى هذا الحد وصلت العلاقة
التي تظن فيها الزوجة أنها تمتلك صفة حميدة ألا وهي سمة الصراحة، وهذا غير حقيقي.
فلكل شيء حدود"
وينصح الدكتور هشام بحري كل زوج وزوجة بامتلاك المقياس الذي يقدر به عدداً من الأمور
في تلك القضية، مثل ماذا يقول، ومتى وكيف. على سبيل المثال، فإن الحديث بصراحة مطلقة
عن علاقتهما بأصدقائهما أو أسرتيهما من الأمور الخاطئة، فالأهل والأصدقاء لهم أسرارهم
الخاصة التي يجب الحرص عليها وعدم إفشائها. كما أن الإعلان عنها لن يفيد أي طرف،
على العكس قد يسبب بعض الضرر. كما أنها قد تكون في ذهن الطرف المستمع، سواء
كان الزوج أو الزوجة، صورة ذهنية معينة عن الطرف الآخر، مثل كونه لا يحفظ الأسرار،
أو لا يحسن التصرف في بعض الأمور. هناك أيضاً علاقات الطرفين السابقة للزواج
من الممكن الحديث عنها بشكل عابر، لكن من دون الدخول في التفاصيل. فيجب أن تكون
هناك حدود للصراحة وإلا تحولت إلى نقمة تدمر العلاقة الزوجية، خاصة إذا كان الزوجان
ليسا على درجة كافية من التفهم والوعي والثقة المتبادلة".
"الستات ما يعرفوش يكذبوا"
الستات ما يعرفوش يكذبوا" أحد كلاسيكيات السينما المصرية التي قدمت في أربعينات القرن
الماضي وحمل عنوانه نوعاً من السخرية على قدرة النساء الهائلة في الكذب واختلاق
المواقف التي تدعم مواقفهن. إلا أن الدراسات العلمية واستطلاعات الرأي أثبتت عكس
ذلك ، ففي استطلاع أجرته المعالجة النفسية هارفيل هندركس ، مؤلفة كتاب
" الحب الذي تريده : دليل السعادة الزوجية " ذكرت أن ما يقارب الـ83% من النساء
لا يجدن حرجاً في المبادرة إلى دعوة أزواجهن للنقاش في شكل العلاقة الزوجية بينهم،
في حين تبين أن نسبة الرجال يهتمون بفعل نفس الشيء لا تتجاوز 57% ويبدو أن لدى
الرجال تفسيراً لهذه الأمور
محمد (39 سنة)، يشكو من صراحة زوجته الزائدة ، فإنها لا تتورع عن مواجهته بسوء اختياره لملابسه، أو إهماله لمظهره في بعض الأحيان، أو سخافة دعابة ألقاها من دون أن تنجح
في انتزاع ضحكتها. وهو سلوك تبرره الزوجة ، حسب قوله، بأن الحديث بين الزوجين
يجب أن يكون صريحاً إلى أقصى الحدود من دون مواربة وإلا فلا داعي له
هذه الشخصية يعلق عليها الدكتور يحيى الرخاوي بقوله: "هناك شخصيات مندفعة لا تعرف التحكم في حديثها، وهي لا تعترف بوجود قصور في سلوكها هذا، وهي شخصيات تحتاج إلى إعادة تأهيل، سواء من الرجال أو النساء
ويتابع أستاذ الطب النفسي قائلاً :
"الكذب وعدم المصارحة بين الزوجين يؤدي إلى انعدام الثقة بينهما، لكن المجاملة والكلمات
الرقيقة ومعرفة صياغة الجملة والخبر المراد نقله أيضاً من أهم أسباب السعادة
في منزل الزوجية. وإن كنت أعتقد أن في العصر الحالي باتت انعدام الصراحة بين الزوجين، هي المشكلة بسبب بعض المعتقدات الخاطئة، سواء من جانب الزوج أو الزوجة. فبعض الرجال
يعتقدون أن حديثهم بصراحة مع زوجاتهم يفقدهم بعضاً من هيبتهم، وهي ظاهرة ترتبط بشدة
بثقافة المجتمع الشرقي، التي تشدد على قوة الرجل ومنزلته لدى زوجته، فيخفي عنها
حتى مشاعره نحوها خوفاً من تدللها عليه وفقدانه السيطرة عليها. كذلك نجد بعض
الزوجات بتن يرفضن مصارحة أزواجهن بأخطاء وقعن بها أو بحقيقة دخلهن إن كن عاملات،
بدعوى تأمين حياتهن، وهو أمر يؤثر في الثقة بين الزوجين".
أسرار السعادة الزوجية
الصراحة وحدها لا تبني جواً هادئاً في الأسرة ، والصراحة المطلقة قد تهدم بدلاً من أن تبني ،
عزيزتي حواء .. عزيزي الزوج إليكما نصائح خبراء الاستشارات الزوجية من أجل حياة
زوجية سعيدة
* الثقة المتبادلة :
لا بد أن يثق كلا الطرفين في بعضهما البعض، حتى لا يخشى أي طرف من ردود الأفعال
التي تقوم على انعدام الثقة
* الإيجابيات أولاً :
عدم وضع ميكروسكوب لينظر منه كلا الطرفين على سلبيات شريك حياته، بل على العكس
ـ والنصيحة هنا للمرأة خاصة ـ
أن تستخدم مكبرها الداخلي لكي ترى إيجابيات زوجها وكذلك الزوج، لا بد أن يتعامل
مع زوجته بنفس المعيار حتى يزداد تقدير كل طرف للآخر.
* الحوار السليم :
وذلك لعدم إعطاء فرصة للآخرين للتدخل في حياتهما، وأن يناقشا مشاكلهما بالأسلوب
الحضاري الهادئ، والمهم اختيار الوقت المناسب والكلمات التي ستعبر عن وجهة نظر
كل منهما للآخر، فبداية فشل أية علاقة زوجية تبدأ من حيث تنتهي فرص الحوار
بين الطرفين.
* مستمعة جيدة :
لابد أن تحسن المرأة الاستماع إلى شريك حياتها لكن ليس بالضرورة أن يصل إلى حد
الإصغاء، فذلك ما قد يفوت الفرصة على المتلقي من فهم ما يريد الطرف الآخر أن يقوله،
فهناك فرق كبير في أن نستمع إلى بداية الحوار ثم نبدأ في التفكير في ردود على ما يقال،
وبين الإنصات واستيعاب ما يقال ثم الرد عليه بهدوء وعقلانية واتزان وعدم تسرع.
* الصداقة :
الصداقة شيء هام خاصة في العلاقة الزوجية، وهي من أهم ركائز الزواج الناجح؛
لأنها باب السعادة، ويوجد العديد من الأزواج السعداء يصفون علاقتهم الزوجية
بأنها مبنية على الصداقة قبل أن تكون مبنية على فكرة الزواج التقليدية؛
لذلك أنصح كلا الزوجين بأن يحرصا على تنمية تلك العلاقة وتقويتها بكل الفرص
وبشتى الطرق المتاحة.
هوايات مشتركة :دائماً ما يكون هناك اختلاف في الهوايات بين الزوجين مما يكون له أثر سلبي عليهما،
والحل بسيط، وفي متناول أيديهما، وهو أن يفكرا في هواية جديدة قد تجمعهما معاً،
ومنها على سبيل المثال هواية المشي أو الرياضة أو الذهاب للسينما وغيرها من
الهوايات التي قد تقضي على الملل بين الزوجين وتولد الانسجام بينهما.
* الرومانسية :
لا بد أن يكون للمرأة حس رومانسي؛ لأن الرومانسية تجعل شريك حياتها طفلاً وديعاً،
فالرجل يعاني من العديد من الأمور التي تعكر صفو يومه، منها العمل ومشاكله التي
لا تنتهي، وما يلاقيه من إرهاق وتعب، والمرأة تستطيع بلمسات بسيطة أن تخلق جواً
رومانسياً دافئاً يحتوي زوجها وباقي العائلة، فبعض الشموع العطرية مع إنارة خافتة
نسبياً ستعطي حتماً شعوراً بالارتياح والاسترخاء، خصوصاًَ إذا كان ذلك في غرفة
النوم التي يقصدها الزوجان للراحة بعد يوم شاق من العمل سواء داخل البيت أو خارجه.
* الحب والمودة:اعلمي أنك لا تستطيعين أن تتحكمي في شريكك، ولا يمكنك أن تقرري ما يجب أن يقوله
أو يشعر به، ومن ناحية أخرى فإن تصرفاتك يمكن أن تمنح شريكك الثقة بالنفس
فيكشف عن مشاعره، والشيء الذي يفعله الكثيرون منا للأسف أن أكثر الناس
عقلانية وذكاء يمكن أن تصدر عنهم أسوأ التصرفات العدوانية، أو الاتهامات،
والمبالغة في ردود الأفعال، تصرفات لا نتخيل أن نظهرها حتى لأناس لا نعرفهم،
وأشياء لا نرضى أن نعرض لها أصدقاءنا.
لكن الطريق الصحيح للزوجين لإعادة الصلة بينهما وإعادة الحب والمودة يستدعي
أن يبدأ الشخص بنفسه أولاً .
لأن أية تغيرات جذرية بينك وبين شريك حياتك لن تحدث حتى تدع شريكك يعلم أنك يمكن أن تكف
عن هجومك الدائم والتنفيس عن إحباطك عليه، وأن تضع إحباطك وغضبك جانباً، وتدع
انتقاداتك ومتطلباتك المثالية، وتبدأ في إظهار جانبك الرقيق المحب، ويجب أن تدعه
يعلم أنك سوف تكون دائماً مكان الحب والراحة والسكينة التي يلجأ إليها.
* افتحي قلبك : لا بد أن تفتح قلبك مرة أخرى لشريكك الذي سبب لك يوماً ألماً كبيراً، فذلك أمر تبدو فيه مخاطرة كبيرة، ولكنك يجب أن تتقبل بعض المجازفات
* ضعي حداً للخلافات :لا توجد علاقة زوجية بدون خلافات، لكن السؤال المهم هو:
كيف تضع حداً لمناقشاتك مع شريك حياتك قبل أن تبدأ في تهديد علاقتكما الزوجية؟
الثلاثاء يناير 14, 2014 10:35 pm من طرف master
» نتيجة الصف الرابع نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 10:12 pm من طرف master
» نتيجة الصف الثانى نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 8:51 pm من طرف master
» نتيجة الصف الثالث نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 8:26 pm من طرف master
» نتيجة الصف الثالث نصف العام 2013 / 2014
الثلاثاء يناير 14, 2014 8:05 pm من طرف master
» أوائل المدرسة نصف العام 2013 / 2014
الأربعاء يناير 08, 2014 7:44 pm من طرف master
» نتيجة امتحان الصف الثالث آخر العام 2012/ 2013
الإثنين مايو 13, 2013 1:37 am من طرف master
» نتيجة امتحان آخر العام 2012/2013للصف الرابع
الإثنين مايو 13, 2013 1:25 am من طرف master
» نتيجة امتحان الصف الخامس آخر العام 2012/ 2013
الإثنين مايو 13, 2013 1:01 am من طرف master