انتبة قبل فوات الاوان

________________________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الكرام

يقول الله عز وجل:

"اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ"

موضوعنا اليوم عن شرط من أشراط الساعة، ذكره رسول الله ، والحديث صحيح مروي في صحيح البخاري، وهو:

عن عوف بن مالك قال:
أتيت النبي في غزوة تبوك، وهو في قبة من أدم، فقال:

"اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا"

والشاهد من الحديث هو قول الرسول :

"ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم"

وكلمة موتان، بفتح الميم والواو والتاء، أي موت شديد.

فهو موت شديد، وموت كثير الوقوع في الناس تموت فيه أعداد كبيرة من البشر.

ويكون سبب الموت الكثير هذا هو مرض مثل قعاص الغنم.

وقعاص الغنم، كما جاء في لسان العرب، هو:

والقُعَاصُ:
داءٌ يأْخذ الدوابّ فيَسِيل من أُنوفِها شيءٌ، وقد قُعِصَت. والقُعَاصُ:
داء يأْخذ الغنم لا يُلْبِثُها أَن تموتَ.

أي أن قعاص الغنم، هو داء يصيب الغنم فيسيل من أنوفها شيء، فتموت في الحال.

فالمرض الذي سيصيب الناس، كما هو منصوص في الحديث الشريف، هو مرض يشبه قعاص الغنم، أي أن الناس ستموت بسبب مرض يسيل من أنوفهم شيء بسببه، ثم يموتون فورا، كما يحدث في قعاص الغنم.

حسنا اخواني الكرام، ما هو هذا المرض؟

للإجابة على هذا السؤال اخواني الكرام، هل تدرون ما هو أصل كلمة أنفلوانزا؟

كلمة أنفلوانزا، هي كلمة عربية الأصل، وهي مأخوذة من كلمة "أنف العنزة".

ومرض أنف العنزة، هو مرض عرفه علماء المسلمون، وسموه بهذا الاسم لأن أنف الإنسان يسيل بسببه كما تسيل أنف العنزة، فسي لهذا السبب بمرض "أنف العنزة".

وأخذ الغرب هذا الاسم بعد ذلك، وأسموه، أنفلونزة.

وهو كما ترون اخواني الكرام، فإن كملة أنفوانزا هي كلمة عربية في الأصل لنفس المرض الذي كان يسميه المسلمون، أنف العنزة.

ويلاحظ أن سبب تسميته أنف العنزة، هو أن أنف الإنسان تسيل كما تسيل أنف العنزة.

وبالطبع فإن أعراض الزكام والبرد في الأنفلوانزا هي نفسها أعراض البرد العادي، غير أن الأنفلوانزا مرض خطير يموت الإنسان بسببه.

ولعلكم الآن لاحظتم ما أرمي إليه من التشابه بين مرض قعاص الغنم، ومرض أنف العنزة، وكما لاحظتم فإن المرض المشار إليه في الحديث، سيتسبب في وفاة الإنسان فورا، كما يتسبب مرض قعاص الغنم في وفاة الغنم فورا.

فهل أنفلونزا الطيور الحالي،والخنازير سيتحول إلى وباء عالمي بسبب انتقاله بين البشر، وهو ما يخافون منه حاليا؟

وهل مرض أنفلوانزا الخنازير، هو ما يقصده الرسول في الحديث؟

الله تعالى أعلم.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.

اللهم توفنا وأنت راض عنا واغفر لنا ذنوبنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

اللهم آمين

موضوعك جميل يا محمود ولكن ينقصهانه يوجد قسم ومنتدى اسلامى عندنا